أبرز تقاليد سلسلة Mario Kart

تميزت سلسلة Mario Kart بأسلوبها الفريد في فئة ألعاب السباق، حيث تجمع بين البساطة التي تسمح لأي شخص بالاستمتاع بها دون الحاجة إلى خبرة سابقة، والتحدي الذي يجعلها سباقًا تنافسيًّا مثيرًا عند مواجهة لاعبين محترفين. إلى جانب أسلوب اللعب الأساسي، تمتلك اللعبة العديد من التفاصيل والأنظمة الصغيرة التي تضفي عليها سحرها الخاص، وهو ما جعلها واحدة من أكثر سلاسل السباقات شهرةً.
تُعتبر هذه التقاليد جزءًا أساسيًّا من تجربة Mario Kart، وهي السبب في كونها ممتعة سواء للعب العادي أو التنافسي. ومع تلميح Nintendo عن جزء جديد قادم لجهاز Nintendo Switch 2، يبدو أن الوقت مناسب لإلقاء نظرة على العوامل والتقاليد التي استمرت في معظم -إن لم يكن جميع- إصدارات Mario Kart.
Rainbow Road
يعتبر هذا المضمار من أشهر المضامير التي ظهرت لأول مرة كمضمار نهائي في كأس Special داخل لعبة Super Mario Kart التي صدرت عام 1992. ومنذ ذلك الحين أصبح مسارًا ثابت الظهور في كل إصدار جديد من السلسلة ويُعرف دائمًا بجماله البصري المبهر بفضل ألوانه المتعددة وتصميمه المضيء المليء بالحيوية لكنه في المقابل يُعرف أيضًا بصعوبته الكبيرة.
يبتعد هذا المضمار عن كثير من سمات باقي مضامير Mario Kart، حيث لا يحتوي غالبًا على حواجز جانبية تحمي المتسابقين من السقوط ما يجعل الحفاظ على المسار تحديًا بحد ذاته ويحول أي خطأ بسيط إلى سقوط سريع. وعلى الرغم من بعض التغييرات التي تطرأ على تصميمه بين كل إصدار وآخر يظل Rainbow Road من أكثر المضامير تميزًا وشهرة في السلسلة ويمنح دائمًا سباقًا ممتعًا ومثيرًا.
مسارات الشخصيات
تحرص كل لعبة جديدة من Mario Kart على إضافة مضمار واحد على الأقل يحمل اسم أحد شخصيات السلسلة نظرًا لثراء عالم Mario وامتلائه بشخصيات متنوعة ومميزة. بدأت هذه الفكرة منذ أول إصدار عبر مضمار Mario Circuit واستمرت بعد ذلك بشكل منتظم حيث ظهرت مسارات جديدة مستوحاة من الشخصيات وتسلط الضوء على جوانب مختلفة منها مثل هواية Waluigi في لعب البينبول أو اليخت الفخم الخاص بـDaisy.
يُعَدُّ Bowser الأكثر حصولًا على مسارات خاصة باسمه حيث يمتلك أربعة عشر مضمارًا تحت اسم Bowser’s Castle وتشتهر هذه المسارات بصعوبتها الكبيرة داخل كل إصدار ظهرت فيه. ورغم أن معظم الشخصيات الرئيسية حصلت بالفعل على مضمار خاص بها بدأت السلسلة مؤخرًا بتقديم مضامير لشخصيات ثانوية أيضًا مثل Rosalina التي حصلت على مضمار Ice World في إصدار 3DS.
نظام الشد المطاطي
يعتمد Mario Kart في تصميمه على ما يُعرف باسم نظام الشد المطاطي وهو آلية خفية تُستخدم لضمان بقاء جميع اللاعبين في نطاق المنافسة وجعل اللعبة أكثر عدالة ومتعة للجميع. عند تأخر اللاعب واحتلاله للمراكز الأخيرة مثل الحادي عشر أو الثاني عشر تصبح فرصته أكبر في الحصول على أدوات قوية مثل النجمة أو Bullet Bill مما يسمح له بالعودة السريعة للمنافسة.
في المقابل يحصل المتصدر على أدوات دفاعية فقط كي لا يتمكن من توسيع الفارق بشكل كبير وإنهاء السباق دون منافسة. بفضل هذا النظام تظل فرص الفوز قائمة حتى عند الفشل في التحكم الكامل بالسباق مما يضمن تجربة ممتعة ومتوازنة لكل اللاعبين بغض النظر عن مهاراتهم.
الكؤوس ذات الطابع الخاص
تحرص سلسلة Mario Kart على تقديم كؤوس السباقات الكبرى بطريقة مميزة مستوحاة من عناصر السلسلة المعروفة. منذ إصدار Super Mario Kart ظهرت كؤوس بتصاميم وأسماء مرتبطة بأدوات مشهورة مثل الفطر والموز والنجوم والقذيفة الزرقاء.
تستخدم Nintendo هذه الأدوات بشكل ذكي لتحديد مستوى صعوبة كل كأس فمثلًا كأس الفطر يكون دائمًا الأسهل بينما تمثل كؤوس النجمة والقذيفة الزرقاء تحديات أصعب وتحتوي على مضامير أكثر تعقيدًا. ظهرت أيضًا بعض الاستثناءات مثل كأس Triforce في Mario Kart 8 والذي أُضيف في إطار تعاون خاص أو كمحاولة إبداعية من Nintendo لإضفاء طابع جديد وغير متوقع.
أطوار المعارك
إلى جانب سباقات Grand Prix، تقدم سلسلة Mario Kart أطوار معارك تنافسية تتيح للاعبين خوض مباريات بأسلوب مختلف يشبه ساحات القتال المفتوحة، وتوفرت هذه الأطوار في البداية فقط للعب الجماعي المحلي. عند اختيار وضع المعركة يمكن للاعبين تجربة أطوار متنوعة مثل معركة البالونات وهي مواجهة مباشرة بين الجميع وأيضًا Coin Runners حيث يفوز من يجمع أكبر عدد من العملات.
ظلت هذه الأطوار محصورة في اللعب الجماعي المحلي حتى إصدار Double Dash، وبعده أصبحت متاحة أيضًا للعب الفردي مع استبدال اللاعبين الآخرين بشخصيات يتحكم بها الذكاء الاصطناعي. وتُعَدُّ هذه الأطوار إضافة ممتعة تمنح اللاعبين تنوعًا في أسلوب اللعب سواء كانوا يلعبون مع الأصدقاء أو بمفردهم.
الأفكار الجديدة
تحرص Nintendo في كل جزء جديد من سلسلة Mario Kart على تجربة فكرة مبتكرة ومختلفة تضيف لمسة فريدة إلى أسلوب اللعب. هذا التوجه بدأ منذ إصدار Mario Kart 64 الذي قدم رسومات ثلاثية الأبعاد لأول مرة في السلسلة واستمر في كل إصدار لاحق سواء من خلال التقنيات مثل التحكم بالحركة على جهاز Wii أو الشاشة المزدوجة على جهاز DS أو من خلال إضافات داخل اللعبة مثل وجود شخصيتين في مركبة واحدة في Double Dash. لا يمكن التنبؤ أبدًا بما ستقدمه Nintendo من أفكار غريبة وغير متوقعة في كل إصدار جديد.
أما في أحدث أجزاء السلسلة Mario Kart 8، فقد تم تقديم ميزة العربات المضادة للجاذبية والتي تلتصق بأي سطح، ما أتاح تصميم مضامير إبداعية بشكل كبير. ويعتقد الكثير من المعجبين أن الجزء القادم من السلسلة قد يستفيد من مستشعر الحركة الجديد الذي ظهر في العرض الترويجي لجهاز Switch 2، لكن لا يمكن معرفة ما تخطط له Nintendo حتى يتم الكشف رسميًّا عن الجزء المنتظر.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/mario-kart-biggest-series-traditions/