جميع أطوار قصة سلسلة Call Of Duty مرتبة من الأدنى للأعلى – الجزء الأول

تظل Call of Duty حاضرة دائمًا في ساحة ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، حيث تصدر نسخة جديدة منها كل عام. بدأت السلسلة كمنافس شرس لعناوين مثل Medal of Honor وSoldier of Fortune، لكنها سرعان ما أصبحت عملاقًا سائدًا في عالم ألعاب التصويب، بعد أن قدّمت مجموعة من العناوين المحبوبة. وبينما تُعَدُّ أطوار اللعب الجماعي المحور الرئيسي لجذب الجماهير، إلى جانب تجربة الزومبي التعاونية التي غالبًا ما تكون مميزة، فإن السلسلة تقدم أيضًا مجموعة متنوعة من أطوار القصة.
تُعَدُّ أطوار القصة الفردية في Call of Duty جوهر سرد القصص في السلسلة، حيث تقدم كل واحدة منها تجربة مختلفة يستمتع بها اللاعب بطريقته الخاصة. لا تتشابه جميع ألعاب Call of Duty في المستوى، لكن كل واحدة منها تحمل ما يميزها من جوانب المتعة. من الإصدارات التي لم تلقَ ترحيبًا كبيرًا إلى تلك التي تُعَدُّ الأفضل على الإطلاق، هذا هو الترتيب الكامل لجميع أطوار قصة Call of Duty من الأضعف إلى الأقوى.
Call of Duty: Black Ops 4
تُعَدُّ Black Ops 4 أول ما يجب ذكره هنا كونها أثارت جدلًا كبيرًا بسبب غياب طور القصة تمامًا. بدلًا من ذلك، قدمت للاعبين Specialist HQ، وهي تجربة فردية تُعرّف بكل شخصية من شخصيات الطور الجماعي وتستعرض قدراتها، مع إدراج لمحات سردية من خلال مشاهد سينمائية متقنة بين المهمات. وعلى الرغم من أن القصة التي تُروى عبر تلك المقاطع تبدو مثيرة وتتميز بمشاهد ملحمية، فإن Specialist HQ لا تُعتبر طورًا مستقلًّا حقيقيًّا بقدر ما تُعَدُّ تدريبًا مُمجّدًا للطور الجماعي في Black Ops 4.
أغلب من خاضوا تجربة Black Ops 4 لم يكونوا على دراية بهذا الطور أصلًا، وليس من الصعب فهم السبب، حيث طغت على التجربة أطوار اللعب الجماعي والزومبي وطور الباتل رويال Blackout. صحيح أن مهمات Specialist HQ ليست سيئة بالكامل وقد يستمتع بها محبو نمط Spec Ops التعاوني من الأجزاء السابقة، إلا أن طريقة تجميعها السريعة والمبعثرة فتحت الباب أمام تخلي السلسلة عن التعمق في البناء القصصي والتركيز على مشاريع أخرى كـBlackout الذي مهّد الطريق لاحقًا لـWarzone. ورغم أن هذا الطور الفردي يشغل حيزًا ملحوظًا من تجربة Black Ops 4، فإنه كان يفتقر تمامًا لأي قيمة حقيقية، مما جعله من أكثر التجارب طي النسيان في تاريخ السلسلة.
Call Of Duty: Black Ops Declassified
أما Black Ops Declassified فقد كانت تجربة باهتة ضمن مشوار السلسلة، حيث طُورت خصيصًا لجهاز PS Vita وصدرت في عام 2012. بدأت كنسخة مُخففة من Black Ops الأصلية، لكنها تحوّلت لاحقًا إلى تجربة منفصلة تُعَدُّ بشكل غير رسمي مقدمة لأحداث Black Ops 2. يتيح هذا العنوان للاعبين خوض مهام بشخصيات مثل Alex Mason وFrank Woods وعميل تابع لوكالة الاستخبارات المركزية، ضمن عمليات تمتد بين عامي 1975 و1982.
ورغم أن الانطباع الأول قد يوحي بتجربة مقبولة، خصوصًا مع أسلوب لعب مستوحى من مهمات Spec Ops في سلسلة Modern Warfare، فإن النتيجة النهائية كانت محبطة بشدة، فاللعبة عانت من تحكمات غير متقنة ومهمات غير مترابطة وزمن لعب لا يتجاوز ساعتين، ما جعلها تُعتبر تجربة فاشلة منذ لحظة إصدارها رغم الاسم القوي للسلسلة آنذاك.
Call Of Duty: World At War – Final Fronts
يُنظر إلى Call of Duty: World at War على أنها تحفة واقعية داكنة تجسّد قسوة الحرب، لكن نسختها الخاصة بمنصة PlayStation 2 والتي حملت اسم Final Fronts كانت النقيض تمامًا. لم تكن سوى نسخة منخفضة المستوى من اللعبة الأصلية، تفتقر إلى معظم الأطوار التي منحت اللعبة شهرتها، واكتفت فقط بطور قصة قصير لا يتجاوز أربع ساعات ونصف، مع قصة جديدة كليًّا لم تُحسن استغلال الاسم الذي تحمله.
رغم وجود بعض التداخل في الشخصيات مثل Miller وRoebuck وPolonsky، إلا أن القصة تتناقض أحيانًا مع أحداث الإصدار الأساسي، فبعض الشخصيات التي تموت في النسخة الأصلية تظل على قيد الحياة في Final Fronts، مما يربك تسلسل الأحداث. القصة لا تتضمن تطورًا فعليًّا للشخصيات ولا تطرح عدوًا واضحًا، ولا تحمل أي رهانات مؤثرة أو نتائج درامية تستحق التتبع، مما يجعلها تجربة يسهل نسيانها. أما أسلوب اللعب فجاء عاديًّا جدًا بتحكمات قديمة وتصميم مراحل خطّي يجبر اللاعب على الانتقال من نقطة إلى أخرى دون أي خيارات للمناورة أو لحظات مثيرة. كل ما تقدمه اللعبة يبدو كمحاولة لاستغلال اللاعبين الذين لم ينتقلوا بعد إلى الجيل الجديد آنذاك، وليس كعمل مستقل يستحق الوقت.
Call Of Duty: Finest Hour
أما Call of Duty: Finest Hour، فهي تمثل أول دخول رسمي للسلسلة إلى أجهزة الألعاب المنزلية. ورغم أنها تقترب من تميُّز الجزء الأول من Call of Duty، فإنها تحكي قصة جانبية مختلفة كليًّا، حيث يلعب اللاعب دور عدة جنود من جيوش الاتحاد السوفيتي وبريطانيا والولايات المتحدة، في معارك منتشرة عبر مواقع تاريخية واقعية من الحرب العالمية الثانية. تقدم القصة لمحة نوستالجية تلامس جودة السرد الموجودة في أول أجزاء السلسلة.
لكن من الناحية التقنية، فإن Finest Hour تُعتبر من أضعف الإصدارات. التحكمات بدت صعبة وغير سلسة حتى بمعايير ذلك الوقت، مع نقاط حفظ سيئة التوزيع تجبر اللاعب على إعادة مراحل طويلة بمجرد الموت، مما يؤدي إلى تجربة محبطة ومتكررة. ورغم أن البعض يعزو هذه المشكلات إلى قدم اللعبة، فإن ألعابًا صدرت في نفس الفترة مثل Call of Duty 2: Big Red One قدّمت أداءً أفضل بكثير، ما يعني أن العيب كان في التصميم نفسه أكثر من كونه نتيجة لتقنيات ذلك العصر.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/call-duty-campaigns-ranked-part1/