لماذا تستحق Metal Gear Solid 2 معاملة مماثلة لريميك Delta؟
تخطط شركة كونامي لإصدار لعبة Metal Gear Solid Delta: Snake Eater في مرحلة ما من عام 2025، حيث يتم تقديم اللعبة كإعادة تطوير طموحة للعنوان الكلاسيكي الشهير الذي صدر عام 2004، وستشمل تحسينات جذرية على الرسومات إلى جانب تغييرات في أسلوب اللعب وهيكلها العام.
مع مرور الوقت، سيتضح مدى تقبل اللاعبين، خاصة أولئك الذين يحملون ذكريات خاصة مع اللعبة الأصلية، لهذا الإصدار المعاد من Metal Gear Solid 3، رغم ذلك تبدو التوقعات مبشرة حتى الآنن خاصة بعد أن عاد الناشر الياباني للطريق الصحيح في العام الماضي مع ريميك Silent Hill 2 الذي أعاد لعبة الرعب الكلاسيكية للقمة من جديد وترشحت لستة جوائز مختلفة في حفل The Game Awards.
بافتراض أن كل شيء يسير على ما يرام مع لعبة Metal Gear Solid Delta، فمن المحتمل أن نتوقع رؤية المزيد من إصدارات Metal Gear المعاد إنتاجها في المستقبل – كما يتوقع أن يحدث مع Silent Hill – وتبدو استراتيجية كونامي مع Delta مشابهة إلى حد كبير لاستراتيجيتها مع سلسلة Silent Hill، أي إعادة إنتاج الجزء الأكثر شهرة في السلسلة مباشرة، ثم البناء على ذلك لاحقًا.
بمعنى آخر، قد لا تكون Metal Gear Solid 3 اللعبة التي تحتاج إلى إعادة إنتاج أكثر من غيرها، لكنها بالتأكيد اللعبة التي ستجذب أكبر قدر من الاهتمام من الجماهير، واللعبة الكلاسيكية الأخرى من سلسلة MGS التي يمكن أن تضاهيها في مستوى الحماس هي Metal Gear Solid 2: Sons of Liberty، والتي قد تكون مشروعًا أسهل نسبيًا بالنسبة لكونامي للتعامل معه، على الأقل من بعض الجوانب.
إعدادات MGS 2 أقل تفصيلاً بكثير من إعدادات لعبة Metal Gear Solid 3
تدور أحداث لعبة Metal Gear Solid 3 في أدغال دولة خيالية تابعة للاتحاد السوفييتي، وتتميز بتنوع هائل في الغطاء النباتي والحياة البرية، بما في ذلك التماسيح والكلاب الهجومية. تضمنت البيئة أيضًا مستنقعات وغابات وبركًا وبحيرات ومعسكرات للأعداء، مما جعلها اللعبة الأكثر تنوعًا وتفصيلًا بصريًا في السلسلة عند إطلاقها.
تتميز Metal Gear Solid 2 بتصميم مستويات أقل تنوعًا بشكل مفاجئ، حيث تجري أحداثها في موقعين رئيسيين فقط، الناقلة في المقدمة ومنشأة The Plant لبقية اللعبة. تتطلب هذه المقاطع، خاصة في The Plant، الكثير من العودة إلى نفس البيئات التي تختلف عن بعضها بشكل كافٍ لمنع اللاعبين من الشعور بالضياع، معظم هذه البيئات داخلية، لكن المناطق الخارجية تبدو بسيطة إلى حد كبير من حيث التفاصيل، حيث لا يوجد سوى مساحات واسعة من المحيط التي تشكل خلفية للمشاهد، وبالتالي، سيكون من الأسهل على كونامي تحديث هذه البيئات بصريًا وإعطائها لمسة جديدة في حال قررت إعادة إنتاج اللعبة.
ريميك MGS 2 أسهل من الناحية البصرية لكن أسلوب اللعب مختلف تمامًا
رغم أنه قد يبدو قديمًا بعض الشيء وفقًا للمعايير الحديثة، إلا أن أسلوب اللعب في Metal Gear Solid 3 يتماشى إلى حد كبير مع معظم أسس التصميم المعاصرة، ومن أبرز المجالات التي يظهر فيها هذا التوجه بشكل ملحوظ هي الكاميرا في اللعبة، التي يتم وضعها خلف اللاعب، مما يمنحهم تحكمًا أكبر في تحديد الاتجاه الذي يوجهون فيه الكاميرا.
هناك أيضًا عناصر أساسية في أسلوب اللعب المتعلقة بالتخفي والتي تعتبر شائعة في الألعاب الحديثة، مثل القدرة على استخدام العشب الطويل للاختباء من الأعداء، وهو ما يضيف لمسة من الاستراتيجية في التفاعل مع البيئة.
من ناحية أخرى، يعتبر تصميم Metal Gear Solid 2 قديمًا من حيث الأسلوب، فالكاميرا ثابتة، مما يجعل تجربة اللعب مختلفة بشكل جوهري، وقد يتطلب الأمر إعادة تصميم وتجديد لهذه الخاصية لتناسب تفضيلات اللاعبين المعاصرين، كما أن طبيعة البيئة في اللعبة تتطلب نهجًا مختلفًا تمامًا للتخفي عن الألعاب الأخرى التي قد يكون اللاعبون معتادين عليها، فلا يوجد انحناء في العشب الطويل أو إخفاء الأعداء داخل أكوام القش.
بعبارة أخرى، ستحتاج كونامي إلى تخصيص وقت وجهد أكبر لإعادة تصميم هذه العناصر لتناسب اللاعبين، خاصة صغار السن، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل الموارد التي قد تُوفَّر بسبب البيئات البصرية الأبسط في اللعبة.
في النهاية، يمكن القول أن ريميك Metal Gear Solid 2 سيكون حتميًا في حال نجحت لعبة Delta على المستوى النقدي والتجاري كما حدث مع Silent Hill 2، وهو أمر متوقع بدرجة كبيرة نظرًا لأنها لعبة تخفي تأتي من مبتكر هذا النوع في الأساس، وحتى وإن كان لا يشارك في إعادة الإنتاج، فلمسته حاضرة في كل ركن داخل العنوان.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/metal-gear-solid-2-delta-remake-setting-location/