أجهزة ألعاب معروفة بأكثر من اسم واحد – الجزء الثاني والأخير
Sega Genesis (المعروف أيضًا باسم Sega Mega Drive)
أُطلق جهاز Sega Genesis في عام 1990 كنسخة مُعاد تسميتها من جهاز Mega Drive الياباني الذي صدر في العام السابق. استفاد الجهاز من حرب أجهزة الجيل الجديد، حيث تمكن من بناء حصة سوقية كبيرة في أمريكا الشمالية، خصوصًا في مواجهة هيمنة Nintendo بجهاز NES من الجيل السابق. ومع أن Nintendo أطلقت جهازها من الجيل الجديد بعد عام، إلا أن Genesis كان قد أسس مكتبة ألعاب واسعة، مما جعله منافسًا شرسًا.
مثل سابقه، اعتمد Sega Genesis على تقنيات الأركيد الخاصة بشركة Sega، لكن هذه المرة باستخدام لوحات System 16 Arcade. وشمل تغيير الاسم أيضًا بعض الإضافات مثل Mega CD الذي عُرف في الأسواق الأمريكية باسم Sega CD.
لإطالة عمر الجهاز، أصدرت Sega ترقيتين رئيسيتين: Sega CD و 32X، حيث أضاف الأخير إمكانية تشغيل ألعاب بنظام 32-بت. ورغم ذلك، لم يتمكن الجهاز من السيطرة الكاملة على السوق، واستمرت حروب الأجهزة دون فائز واضح بين Sega وNintendo.
كان Genesis أنجح أجهزة Sega، وحصل على إعادة تصميم في نهاية دورة حياته لخفض تكاليف التصنيع والاستفادة من تقنيات أحدث لتصميم أصغر حجمًا. كما أصدرت Sega نسختين محمولتين من الجهاز:
- Nomad: تميَّز بشاشة مدمجة وكان ترقية كبيرة مقارنة بجهاز Game Gear.
- Genesis CDX: دمج بين Genesis وSega CD، ولكن بدون شاشة، واستخدم إصدارًا مطوَّرًا من العتاد المستخدم في أنظمة الألعاب المدمجة في الطائرات.
أنهت Sega مشاركتها في حروب الأجهزة بعد الأداء الضعيف لجهازي Saturn وDreamcast.
Magnavox Odyssey 2 (المعروف أيضًا باسم Philips Videopac G7000 أو Philips Odyssey)
في عام 1972، أطلقت شركة Magnavox جهاز الألعاب المنزلي الأول Odyssey، الذي سمح بتشغيل الألعاب باستخدام الخرطوشة (cartridge). بحلول عام 1975، تم بيع أكثر من 350,000 وحدة. ومع ذلك، لم تتمكن الشركة من زيادة سعر التجزئة ليتماشى مع تكاليف التصنيع المتزايدة، مما أدى إلى إيقاف الإنتاج. استُبدل الجهاز بنسخة أقل تكلفة تُشغل الألعاب المدمجة فقط.
بحلول عام 1978، أطلقت الشركة Odyssey 2 بعد استحواذ شركة Philips الأوروبية على Magnavox. تم تحسين مواصفات الجهاز ليقدم رسومًا ملوَّنة، لكنه ظل أقل قوة مقارنة بمنافسه الأكثر شعبية Atari VCS. أُعيدت إضافة منفذ الخرطوشة (cartridge) للجهاز، مما أتاح إصدار مجموعة من الألعاب. ومع ذلك، كان دعم الطرف الثالث محدودًا في الولايات المتحدة، حيث لم يصدر أول عنوان غير تابع لـMagnavox حتى عام 1983، بينما كان التطوير الأكبر يتم في أوروبا.
تكفلت Philips بإطلاق الجهاز خارج الولايات المتحدة. في أوروبا، عُرف باسم Videopac G7000، بينما أُطلق عليه في البرازيل Philips Odyssey. ومع ذلك، لم يحقق الجهاز نجاحًا يُذكر في اليابان. أما في البرازيل، فكانت السوق الأكثر نجاحًا حيث تم بيع أكثر من مليون وحدة، ونُظمت بطولات وطنية له.
أُوقف إنتاج الجهاز في عام 1984 بعد أن بيع أكثر من مليوني وحدة حول العالم.
TurboGrafx-16 (المعروف أيضًا باسم PC Engine)
أُطلق جهاز PC Engine لأول مرة في اليابان عام 1987 وحقق نجاحًا فوريًّا، متفوقًا على مبيعات جهاز Famicom التابع لـNintendo في نفس العام. كان الجهاز نتيجة شراكة بين مطور الألعاب HudsonSoft ومورد الأجهزة NEC Home Entertainment. روجوا للجهاز كونه وحدة ألعاب منزلية تعمل بتقنية 16-بت، رغم أن هذا الوصف كان يشير إلى قدرات الرسومات فقط وليس النظام ككل. ومع ذلك، كان PC Engine قويًّا ومميزًا، وحقق مبيعات كبيرة في اليابان.
لكن لم يكن الإطلاق في الولايات المتحدة ناجحًا. أُعيدت تسميته إلى TurboGrafx-16 وواجه منافسة شرسة من جهاز Sega Genesis الذي أُطلق قبل أسبوعين فقط. تفوقت Sega، ولم تجد NEC منافسًا حقيقيًّا لها إلا مع إطلاق جهاز SNES من Nintendo.
في عام 1989، طرحت NEC إصدارًا مطوَّرًا من PC Engine في اليابان، وكان من المفترض أن يكون الجيل القادم من الجهاز. ومع ذلك، تم التعجيل بإصداره مع تحسينات محدودة فقط. فشل الجهاز في تحقيق مبيعات جيدة، ولم تصدر الشركة سوى ست ألعاب قبل إيقاف الإنتاج بعد أقل من عام.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/gaming-consoles-different-names-part-2/