ألعاب فشلت وأدت إلى إفلاس مطوريها (الجزء الخامس)
إذا كان هناك شيء واحد تعلمه عشاق الألعاب على مر السنين، فهو حقيقة أنه قد يكون من المستحيل في بعض الأحيان تحديد العناوين التي ستحقق نجاحًا والتي لن تحقق نجاحًا، ففي بعض الأحيان، تتحول الإخفاقات المتوقعة إلى نجاحات هائلة، وفي أحيان أخرى، يبدو الأمر وكأن لا شيء كان لينقذ لعبة أو منصة معينة من الانهيار الشديد، ولكن مقابل كل لعبة حققت نجاح مبالغ فيه، توجد لعبة لم تبع بما يكفي لتلبية التوقعات، ومن المؤسف أن في هذه الحالات يدفع شخص ما الثمن.
قد يكون من الصعب على المطور التعافي بعد أن تفشل إحدى الألعاب، ويمكن أن يؤدي فشل إحدى الألعاب إلى نقص التمويل أو الحماس للمشروع الذي من المفترض أن يتبعه، وكانت هناك أيضًا أوقات فشلت فيها إحدى الألعاب بشكل مذهل لدرجة أنها كانت تعني نهاية شركة التطوير التي صنعتها، وفيما يلي بعض الأمثلة على ألعاب الفيديو الفاشلة التي أدت إلى إفلاس الاستوديوهات.
- يمكنكم قراءة الجزء الأول من المقال هنا.
- يمكنكم قراءة الجزء الثاني من المقال هنا.
- يمكنكم قراءة الجزء الثالث من المقال هنا.
- يمكنكم قراءة الجزء الرابع من المقال هنا.
لعبة Hellgate: London – المطور Flagship Studios
كانت Hellgate: London أول لعبة من إنتاج شركة Flagship Studios، وجاءت من مطورو Diablo السابقون، حيث أخذت اللاعبين إلى لندن المستقبلية البائسة التي غزتها قوى شيطانية، وعرضت على اللاعبين ست فئات يمكن الاختيار من بينها، ونظام غنائم عشوائي، ووضع قصة فردي، وطور تعاوني عبر الإنترنت.
لسوء الحظ، تلقت اللعبة رد فعل فاتر من اللاعبين عند إطلاقها، مع انتقادات موجهة إلى نظام المهام المتكرر والقتال المثير للانقسام، كما تسبب التحديث اللاحق في إحباط الجميع بعدما حذف شخصيات اللاعبين. واجهت Flagship المزيد من المشاكل عندما طرحت نموذج اشتراك للعبة والذي رفضه اللاعبون تمامًا.
حتى اللاعبين الذين ما زالوا متمسكين باللعبة وجدوا أنفسهم غير متأكدين مما تم تضمينه في الاشتراك وما يمكن الوصول إليه من قبل أولئك الذين لم يدفعوا. في النهاية، لم تتمكن Flagship من العثور على تمويل ثابت لدعم اللعبة واضطرت إلى إغلاق أبوابها.
تم شراء Hellgate: London من قبل الناشر الكوري Hanbitsoft، الذي أعاد تطوير اللعبة ونشرها في النهاية وسط ردود فعل متباينة.
لعبة Tomb Raider: The Angel of Darkness – المطور Core Design
من الصعب المبالغة في تقدير مدى التأثير الهائل الذي أحدثته لعبة Tomb Raider على صناعة ألعاب الفيديو، فقد حققت اللعبة الأولى نجاحًا كبيرًا وضمنت أن يكون لدى الاستوديو الذي يقف وراءها، Core Design، الكثير من الأجزاء المستقبلية للعمل عليها، وفي النهاية أراد الناشر Eidos Interactive من المطورين أن يجعلوا من اللعبة سلسلة تصدر سنويًا، ولجعل هذا واقعًا ملموسًا، قسمت Core Design مطوريها إلى مجموعتين، حيث كان الفريق الأول يعمل باستمرار على ألعاب Tomb Raider الجديدة.
أدى هذا الطريق في النهاية إلى قيام Core Design بتطوير Tomb Raider: The Angel of Darkness، والتي ستكون نهاية الاستوديو بالكامل، حيث تم إصدار اللعبة في عام 2003، وكانت فشلاً نقديًا عالميًا تقريبًا، وتم انتقادها بسبب التركيز المتزايد على أسلوب التخفي، وعناصر التحكم التي تم تنفيذها بشكل سيئ، وهبوط الإطارات المتكرر، والذكاء الاصطناعي الضعيف.
أثبتت السلبيات أنها كافية لإخفاء عناصر اللعبة الإيجابية، مثل قصتها الأكثر قتامة وسرد يركز أكثر على الشخصية قدمه فريق جديد قوي من الممثلين الصوتيين، وأدى فشل اللعبة – والذي عزاه Core إلى إجبار Eidos الفريق على إصدار لعبة غير مكتملة في جدول زمني ضيق – إلى قيام Eidos Interactive بسحب الملكية الفكرية من Core Design وإعطائها إلى Crystal Dynamics.
غادر أعضاء فريق Core بعد ذلك بفترة وجيزة لإنشاء الاستوديو الخاص بهم، وفي الوقت نفسه، تم الاستحواذ على بقية أصول الشركة من قبل ناشر آخر، مما أدى فعليًا إلى إنهاء Core Design كما عرفه اللاعبون. لقد كانت نهاية حزينة لاستوديو وراء واحدة من أكثر سلاسل ألعاب الفيديو تأثيرًا على الإطلاق، لكن السلسلة استمرت في تحقيق المزيد من النجاح في موطنها الجديد.
ألعاب Star Trek و Rise of the Robots – المطور Absolute Entertainment
عُرفت شركة Absolute Entertainment، في أيامها الأولى، كناشر لألعاب الفيديو وليس كمطور، وأصدرت الشركة بعض الألعاب الكلاسيكية المميزة في عصر 8Bit، مع بعض عناوينها البارزة مثل A Boy and His Blob وStar Trek: The Next Generation لجهاز NES، ثم انتقلت Absolute إلى تطوير الألعاب في أوائل التسعينيات، لكن عناوينها القليلة الأخيرة لم تحقق نجاحًا كبيرًا لدرجة أنها لم تنجو من عصر أجهزة Genesis/SNES.
تلقت لعبة Star Trek Generations: Beyond the Nexus الصادرة في عام 1994 مراجعات سيئة من النقاد، في حين أن مشاركتها في اللعبة الفاشلة سيئة السمعة Rise of the Robots لم تساعد في إعادة الشركة للطريق الصحيح، ومن أجل تعويض بعض خسائرها، باعت Absolute Entertainment حقوق نشر Rise of the Robots، ولاحقًا ثبت أن هذا الجهد غير مجدٍ.
نفدت أموال الشركة تدريجيًا، وأعلنت Absolute إفلاسها أخيرًا في عام 1995، تاركة لعبة Penn and Teller جديدة دون إصدار، وعلى الرغم من عدم تمكن المطورين من العثور على ناشر بديل لمشروع Penn & Teller’s Smoke and Mirrors، فقد أعيد اكتشاف اللعبة في النهاية وتم تحميلها على الإنترنت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما ذكر اللاعبين في كل مكان بأن التسعينيات كانت وقتًا غريبًا وقاسيًا على العديد من المطورين.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/video-game-flops-that-bankrupted-studios-part-5/