ألعاب تدور أحداثها خلال الحرب العالمية الثانية – الجزء الرابع والأخير

نستكمل مقالتنا:
Squad 44
اعتمدت Squad 44 على تقديم تجربة تصويب جماعية واقعية بالكامل في أجواء الحرب العالمية الثانية، بتوجه واضح نحو المحاكاة العسكرية الصارمة. بدأ المشروع باسم Post Scriptum قبل أن تنتقل ملكيته لاحقًا إلى فريق Offworld Interactive، وهو نفس الفريق الذي عمل على لعبة Squad، ما ساهم في تطوير وتحسين اللعبة عبر تحديثات ملحوظة رفعت من جودة التجربة.
يحتاج اللاعب إلى تنسيق كامل مع أفراد الفريق واستخدام التواصل الصوتي بشكل دائم لتحقيق النصر، حيث لا مجال للعشوائية أو اللعب الفردي في هذه المعارك التي تتطلب تركيزًا وتخطيطًا دقيقًا في كل خطوة. ورغم كون الرسومات أقل جودة من ألعاب أحدث، إلا أن التجربة التكتيكية العميقة عوّضت ذلك بامتياز.
Wolfenstein
قدّمت سلسلة Wolfenstein رؤية بديلة لأحداث الحرب العالمية الثانية، حيث سيطر النازيون في هذا العالم الخيالي على مجريات الحرب وانتصرت قوتهم عالميًا. تحولت السلسلة من لعبة تجسس بسيطة في بداياتها في الثمانينات، إلى تجربة خيال علمي مظلمة ومليئة بالتقنيات الغريبة والحبكات الجريئة.
تميّزت الأجزاء الحديثة بقصص عاطفية ومؤلمة داخل عالم شديد القسوة، رغم كثافة الأكشن فيها، حيث ركزت على البعد الإنساني للشخصيات وسط أجواء القمع العالمي.
Red Orchestra
ترتكز Red Orchestra على القتال الجماعي عبر الإنترنت في ساحات المعارك الواقعية، خصوصًا على الجبهة الشرقية من الحرب العالمية الثانية. قدّمت تجربة شديدة الصعوبة مع أسلوب لعب تكتيكي لا يغفر للأخطاء، كما صممت الخرائط بتفاصيل دقيقة تجعل التمركز واتخاذ القرارات أمرًا مصيريًا.
رغم احتواء الجزء الثاني على طور قصة، إلا أنه لم يلق نفس الإشادة واعتُبر مجرد إضافة غير ضرورية، بينما استمرت اللعبة في جذب اللاعبين إلى أطوارها التنافسية حتى بعد مرور أكثر من عقد على إصدارها، بفضل تركيزها الصافي على متعة التحدي الجماعي الواقعي.
Brothers In Arms
طورت Gearbox Software سلسلة Brothers In Arms قبل أن تنقل تركيزها لاحقًا إلى ألعاب مثل Borderlands، ونجحت في تقديم تجربة تصويب تعتمد بشكل أساسي على التنسيق والتكتيك الجماعي. تعتمد اللعبة على قيادة فرقة صغيرة من الجنود في مهمات واقعية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث لا يمكن الاكتفاء بالتصويب فقط، بل يجب إعطاء أوامر دقيقة وتحديد مواقع تغطية وتقدم لتخطي الدفاعات المعادية.
ورغم اختفاء السلسلة منذ سنوات، إلا أن بعض اللاعبين لا زالوا يأملون بعودتها. حاول الاستوديو تطوير لعبة جديدة بعنوان Furious 4، بأسلوب بصري مبالغ فيه وأقرب إلى الرسوم الهزلية، لكنها أُلغيت لاحقًا قبل الإصدار.
Sniper Elite
اتبعت سلسلة Sniper Elite أسلوبًا مختلفًا عن المعتاد، حيث قدمت تجربة قنص متقنة تركز على التسلل والعمل الفردي خلف خطوط العدو. يمثل اللاعب دور قناص محترف يتسلل لتنفيذ اغتيالات ومهام خاصة خلال الحرب العالمية الثانية باستخدام بندقيته البعيدة المدى.
اشتهرت السلسلة بتفاصيلها الدموية الشديدة، حيث تعرض بعض اللقطات تأثير الرصاصة داخل جسد العدو باستخدام خاصية الأشعة السينية، مما أضفى طابعًا فريدًا على أسلوب اللعب. تضمنت بعض الأجزاء مهامًا تعاونية تسمح للاعب بمشاركة صديقه لتنفيذ المهام سويًا.
Foxhole
غيّرت Foxhole تمامًا نظرة اللاعبين إلى الحرب، حيث قدّمت تجربة MMO واقعية تستعرض الحياة اليومية لجندي في ساحة المعركة. لم يكن الهدف الرئيسي فيها القتال، بل ضمان استمرارية المعركة عبر الدعم واللوجستيات.
يشارك اللاعب في أدوار متعددة كإيصال الذخيرة إلى الخطوط الأمامية،وبناء القواعد وتحصينها، والتنسيق مع الفرق لتخريب الإمدادات المعادية، أو المشاركة في معارك داخل دبابات أو على سفن حربية. أبرزت اللعبة أهمية كل فرد في المعركة، وجعلت التنسيق والعمل الجماعي هو ما يحسم النصر، وليس عدد القتلى.
Company Of Heroes
قدّمت Company of Heroes تجربة استراتيجية واقعية تبتعد عن أسلوب ألعاب التصويب المعهود وتمنح اللاعبين منظورًا علويًا للتحكم في القوات. ركّز الجزء الأول على الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، بينما انتقل الجزء الثاني إلى الجبهة الشرقية مع الجيش السوفيتي. استمرت السلسلة في تطوير محتواها، حيث صدر الجزء الثالث في عام 2023 وركز على حملات إيطاليا وشمال أفريقيا، وحظي باستقبال إيجابي خاصة في ظل قلة الألعاب الاستراتيجية حاليًا.
Day Of Defeat: Source
استطاعت Day of Defeat أن تكسب قاعدة جماهيرية خاصة بها رغم بدايتها كنسخة معدلة من Half-Life. لم تحقق نفس شهرة ألعاب مثل Counter-Strike، لكنها استمرت في جذب مجموعة من اللاعبين المخلصين. اعتمدت اللعبة على محرك Source، ورغم قدمه، إلا أن أسلوب اللعب الجيد هو ما يمنح اللعبة حيويتها بعيدًا عن الجوانب البصرية.
Battlefield 5
اتخذت Battlefield 5 مسارًا مميزًا في العودة إلى الحرب العالمية الثانية، بعد أن تناولت Battlefield 1 الحرب الأولى. صدر هذا الجزء بعد Call of Duty: WWII بزمن قصير، وقدم تجربة مختلفة تعتمد على معارك واسعة ومركبات متنوعة، لكنها لم تصل إلى مستوى التوقعات التي اعتادها جمهور السلسلة.
حاولت DICE إعادة السلسلة إلى أوجها لاحقًا من خلال Battlefield 2042، لكنها واجهت انتقادات تقنية واسعة أثرت على تقييمها بشكل كبير، ما جعل Battlefield 5 تظل علامة بارزة رغم التحديات.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/best-ww2-games-war-mongrels-part4/