أفضل إصدارات سلسلة Battlefield من حيث جودة أسلوب اللعب

منذ نشأتها، سعت سلسلة Battlefield إلى التميز عن غيرها. لم يكن التنافس مع ألعاب مثل Call of Duty هو الغاية من وجودها، بل اختارت أن تسلك طريقها الخاص في أسلوب اللعب، مما أكسبها قاعدة جماهيرية وفية تُحب الفوضى والخيارات غير التقليدية التي تقدمها.
لم تكن القصة يومًا السمة الأبرز في ألعاب Battlefield، إذ لطالما احتل أسلوب اللعب الصدارة. لهذا السبب، تأتي هذه القائمة بناءً على متعة اللعب الخالصة فقط، دون أي اعتبار للعناصر الأخرى مثل القصة أو الرسوم أو الحقبة الزمنية.
Battlefield 2042
الجبهة المستقبلية
مرور الوقت لم يُخفِ حقيقة أن Battlefield 2042 كانت كارثة عند الإطلاق. واجهت مشاكل تقنية كبيرة، إلى جانب نظام الفِئات الجديد المعروف بـ”المتخصصين specialists” الذي لم يلقَ استحسان الجماهير، بالإضافة إلى خرائط بدت دون المستوى المعتاد من استوديو DICE.
رغم كل ذلك، عمل الفريق المطوّر بجهد منذ صدور اللعبة لتحسين التجربة، حتى أصبحت تقف اليوم جنبًا إلى جنب مع بقية أجزاء السلسلة، وإن كانت تحمل بعض الندوب. أما لمن يبحث عن تجربة Battlefield خفيفة ذات طابع تقني مستقبلي، فهذه اللعبة تُعد الخيار الأنسب.
Battlefield Hardline
اشتباكات شوارع
في ذروة شعبية سلسلة Battlefield خلال النصف الأول من عقد 2010، قررت EA استغلال الزخم بتقديم نسخ فرعية، وأسندت تطوير Battlefield: Hardline إلى Visceral Games، حيث أخذت السلسلة منحًى مختلفًا تمامًا يترك الحروب الكبرى ويتجه إلى مواجهة بين الشرطة والمجرمين.
من المؤكد أن العرض العام للعبة كان بسيطًا، والتركيز على الاشتباكات المحدودة غيّر طابع أسلوب اللعب كليًا، متوجهًا نحو إطلاق نار سريع أقرب إلى ألعاب Call of Duty من حيث الإيقاع. ومع ذلك، وجدت اللعبة جمهورًا خاصًا بها ممن أرادوا شيئًا أكثر خفة وسرعة ضمن عالم Battlefield.
Battlefield: Bad Company
فوضى تدميرية
بعد إصدار Battlefield 2، دخلت السلسلة في فترة غريبة لم تستطع فيها مجاراة Medal of Honor، وكانت بعيدة عن الشعبية الجارفة التي حصدتها سلسلة Call of Duty. وهنا جاءت Battlefield: Bad Company لتُحدث نقلة واضحة، معتمدة على عنصر التدمير الشامل الذي رفع درجة الفوضى إلى أقصاها.
فكرة اللعبة الأساسية لم تقتصر على تقديم قصة وشخصيات بشكل أكبر، بل كان العالم قابلًا للتدمير بدرجة غير مسبوقة، حتى لو أثّر ذلك على توازن اللعب. أحب اللاعبون هذا الفرع المجنون من السلسلة، وظلت Bad Company واحدة من أكثر الألعاب المحبوبة التي ما زالت تحتفظ بجاذبيتها حتى اليوم.
Battlefield 3
قتال حديث
وصلت سنة 2011 وكانت سلسلة Call of Duty قد استحوذت على ساحة ألعاب التصويب، بينما كانت السلاسل الأخرى تحاول أن تجد لها مكانًا. في تلك اللحظة جاءت Battlefield 3 لتكون بمثابة إعادة انطلاقة للسلسلة، مع تركيز واضح على محاكاة عسكرية واقعية، وخرائط ضخمة، ومركبات متنوعة، وخوادم مخصصة، وغير ذلك الكثير.
نجحت Battlefield 3 في جذب لاعبين جدد للسلسلة، وخصوصًا على الأجهزة المنزلية التي لم تكن قد احتضنت نجاحًا واسعًا لـBattlefield بعد. ورغم الجدل حول خرائط مثل Metro، إلا أن اللعبة ما زالت تُعد من أكثر الإصدارات المحبوبة في السلسلة، حتى إن لم تكن بنفس مستوى الصقل الذي شهدته الأجزاء التالية.
Battlefield 1
العودة إلى الحرب العالمية الأولى
بعد أن حققت DICE أنجح مبيعاتها من خلال Battlefield 3 وBattlefield 4 في عالم التصويب العسكري الحديث، قررت فجأة العودة إلى جذور السلسلة من خلال Battlefield 1، والعودة كذلك إلى ساحة المعارك الكلاسيكية للحرب العالمية الأولى بدلًا من المعارك المعاصرة.
هذه المخاطرة، كما اتضح لاحقًا، كانت في محلها. قدمت Battlefield 1 تجربة مذهلة للحرب العالمية الأولى، وقد تكون واحدة من أفضل الألعاب التي تناولت تلك الحرب من حيث جودة السرد والتصميم. أثبتت اللعبة أن الأسلحة القديمة يمكن أن تقدم تجربة لعب ممتعة داخل عالم Battlefield، كما أن البيئة التاريخية فتحت المجال أمام تجارب غير تقليدية مثل المناطيد العملاقة والقطارات المسلحة.
Battlefield 4
نجاح التكملة
بعد أن حققت Battlefield 3 نجاحًا كبيرًا، أصبحت المهمة واضحة أمام DICE: تقديم نفس التجربة ولكن بشكل أوسع وأضخم. وجاءت Battlefield 4 لتأخذ كل ما كان رائعًا في الجزء السابق وتبني عليه وتوسعه إلى أقصى درجة ممكنة.
في كثير من الجوانب، تُعد Battlefield 4 الإنجاز الأبرز لـDICE في عالم التصويب العسكري الحديث. ضمت اللعبة مجموعة ممتازة من الخرائط، وتركيزًا متجددًا على التدمير عبر ميزة “Levolution” التي أثارت بعض الجدل، إلى جانب ترسانة ضخمة من الأسلحة. استطاع كل نوع من اللاعبين أن يجد أسلوبًا يناسبه داخل هذه اللعبة، ولا زالت تحتفظ حتى اليوم بقاعدة جماهيرية نشطة على الإنترنت.
Battlefield Bad Company 2
تدمير بأقصى درجة
وصلت Battlefield إلى مستوى جديد من النجاح مع إصدار الجزء الثالث سنة 2011، وهو ما دفع السلسلة في مسار مختلف تمامًا، لكن ذلك لم يمنع الكثير من عشاق السلسلة القدامى من التعبير عن حزنهم بسبب احتمالية عدم عودة DICE لسلسلة Bad Company، خصوصًا وأن Bad Company 2 التي صدرت سنة 2010 ما زالت تُعتبر من أفضل ما قدمه الاستوديو على الإطلاق.
ركزت Bad Company 2 على أسلوبها المرح وروح أفلام الأكشن المليئة بالمبالغة، لكن النقطة الأهم كانت التدمير الكامل. لم تستطع DICE حتى الآن أن تكرر مستوى التدمير الكامل الذي اشتهرت به خرائط Bad Company 2، والتي كان يمكن أن تُمحى من الوجود بنهاية الجولة. بالنسبة لكثير من اللاعبين، فهذه هي قمة Battlefield في أوج مجدها.
Battlefield 5
أفضل مزيج بين كل الأساليب
رغم أن هذا الاختيار قد يفاجئ البعض بكونه في الصدارة، إلا أن له ما يبرره. أعادت Battlefield 5 السلسلة إلى جذورها في الحرب العالمية الثانية، لكنها قدمت أيضًا أكثر نسخة متقدمة من أسلوب اللعب الذي يميز Battlefield، سواء في إطلاق النار أو قيادة المركبات أو نظام الفِئات، وهو المستوى الذي لم يُطوَّر بشكل مقنع منذ ذلك الحين. وعلى الهامش، قدّمت اللعبة أيضًا محتوى قصصي رائع.
من ناحية أسلوب اللعب الخالص، لا زالت Battlefield 5 متفوقة على جميع الإصدارات. إطلاق النار يتميز بسلاسة كبيرة، ونظام الحركة مصقول، والمركبات تُشعِر اللاعب بالتحكم التام، والمواجهات المباشرة بالأسلحة لم تكن يومًا أكثر اعتمادًا على المهارة. ورغم كل هذا، لم تجد اللعبة جمهورًا واسعًا كما كانت تستحق، رغم أنها تحتوي على أفضل تجربة لعب داخل السلسلة بأكملها.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/battlefield-games-with-best-gameplay-ranked/