ألعاب فيديو حاولت العودة عن طريق الـReboots لكنها فشلت مرتين – الجزء الثاني والأخير
نستكمل مقالتنا:
Sonic the Hedgehog
لا يمكن الحديث عن إخفاقات ألعاب الفيديو دون التطرق إلى شخصية Sonic، وهناك احتمال كبير أن العديد كانوا ينتظرون ذكرها هنا.
قبل عام 2006، لم يكن وضع Sonic سيئًا تمامًا، على الرغم من أن لعبة Shadow the Hedgehog، التي تضمنت شخصية تحمل الأسلحة، كانت ضعيفة وغريبة، ومع ذلك، لم تكن السلسلة بحاجة إلى إعادة إطلاق (reboot) كاملة، لهذا السبب، تم اعتبار لعبة Sonic ’06 نوعًا من الـ(reboot)، بهدف أن تكون نقطة انطلاق جديدة لشخصية Sonic وأصدقائه على أنظمة الألعاب عالية الدقة.
لكن للأسف، أُصدرت اللعبة قبل أن تكتمل بشكل كافٍ، وذلك للاحتفال بالذكرى السنوية الـ15 لشخصية Sonic، ونتيجة لذلك، أصبحت Sonic ’06 مثالًا شهيرًا على الألعاب التي تم إصدارها بحالة مليئة بالأخطاء والمشاكل التقنية. كان مستوى المشاكل في اللعبة شديدًا لدرجة أن بعض اللاعبين يصفونها بأنها “فضيحة” في عالم الألعاب. هذا بالطبع بالإضافة إلى الجدل الذي أثارته إحدى المشاهد التي تضمنت قبلة بين Sonic وإنسانة، وهو خطأ آخر مختلف تمامًا.
رغم كل هذا، يبدو أن شركة Sega لم تتعلم الدرس، ففي عام 2014، تم إطلاق لعبة Sonic Boom: Rise of Lyric، والتي كانت حصرية لجهاز Wii U. كانت هذه اللعبة كارثة على جميع المستويات. القرار بتطوير اللعبة على محرك Cry Engine 3 ومن ثم تحويلها إلى جهاز Nintendo Wii U أدى إلى كارثة تقنية تفوقت حتى على Sonic ’06، وحققت اللعبة أدنى تقييم على MetaCritic في تاريخ السلسلة.
لم تكن Rise of Lyric لعبة بقدر ما كانت “مَعْرَضًا” للمشاكل التقنية، من أعطال بصرية وصوتية، إلى أخطاء تقنية كبيرة تجعل اللعبة غير قابلة للعب، وأخطاء تُبطئ تجربة اللعب التي كانت بالفعل مملة للغاية.
Spy Hunter
سلسلة Spy Hunter واحدة من أغرب سلاسل ألعاب الفيديو التي مرت بتاريخ مليء بالتقلبات، ومن أكثر السلاسل التي خضعت لإعادة إطلاق (reboot)، وهو أمر مدهش بالنظر إلى قلة تأثير اسمها في عام 2024.
بعد النجاح الذي حققته لعبتا الأركيد الأولى ولعبة Super Spy Hunter على جهاز NES، حصلت السلسلة على أول عودة لها في أوائل الألفية على جهاز PS2. وحققت تلك الإصدارات نجاحًا كافيًا لجذب اهتمام شركة Universal Pictures التي اشترت حقوق فيلم مستوحى من اللعبة كان من المقرر أن يقوم The Rock ببطولته، لكن الفيلم علق في “جحيم التطوير” ولم يرَ النور أبدًا. ومع ذلك، تم إطلاق اللعبة المرتبطة بالفيلم تحت عنوان Nowhere to Run عام 2006.
المثير للسخرية أن النقاد أشادوا بالطابع السينمائي للعبة وأداء Dwayne Johnson كممثل رئيسي، لكن إصدار اللعبة في أواخر عمر PS2 حصرها في سقف محدود من النجاح. إضافة إلى ذلك، لم تكن اللعبة نفسها مثيرة للاهتمام. كانت اللعبة تقليدية، ولم تستغل بشكل كامل إمكاناتها، خاصة مع احتوائها على مزيج من معارك المركبات والتصويب من منظور الشخص الثالث، رغم الميزانية الكبيرة التي خُصِّصَت لها.
لكن مقارنة مع إعادة الإطلاق (reboot) في 2012، تبدو لعبة 2006 كتحفة فنية. المشكلة مع النسخة الأخيرة من Spy Hunter أنها أُطلقت بسعر كبير رغم أنها كانت أشبه بلعبة ذات ميزانية منخفضة. كان يفتقر إصدار 3DS وVita إلى التنوع، حتى أن أجزاء منها بدت وكأنها نُسخت ولُصقت لتسريع عملية التطوير. يُضاف إلى ذلك التحكمات السيئة والصعوبة غير المنطقية التي عانى منها اللاعبون.
ربما تكون المرة الرابعة هي الفرصة المناسبة لإعادة إطلاق (reboot) ناجحة لسلسلة Spy Hunter.
Spyro the Dragon
رغم أن Spyro لم يُعتبر يومًا واجهة لشركة Sony، إلا أن الشركة اعتمدت عليه كثيرًا بعد النجاح الذي حققته لعبته الأولى على جهاز PS1. من عام 1998 حتى 2008، كان هناك إصدار جديد لـSpyro كل عام دون انقطاع.
لإحياء الاهتمام بالسلسلة، قررت Sony إعادة إطلاقها (reboot) في عالم جديد بقصة أكثر سينمائية واستعانت بمجموعة من الممثلين المشاهير لتقديم الشخصيات الرئيسية. كانت النتيجة ثلاثية The Legend of Spyro، وهي ألعاب قتال بسيطة تعتمد على الضغط المتكرر للأزرار، مع خيارات قتالية محدودة جدًّا، رغم أنها كانت تمثل جوهر التجربة.
الغريب أن مبيعات كل جزء من السلسلة الثلاثية كانت تتحسن تدريجيًّا، رغم أن السلسلة لم تتطور أبدًا عن كونها “عادية” فقط. ويُقال إن هذه الثلاثية كانت مرتبطة بخطط لإنتاج فيلم، لكن المشروع أُلغي، مما ترك السلسلة تبحث عن اتجاه جديد.
جاء الاتجاه الجديد في شكل عبقري من خلال لعبة Skylanders: Spyro’s Adventure من تطوير Toys for Bob. وبينما كانت شعبية Skylanders قصيرة الأمد نسبيًّا، إلا أنها أحرزت نجاحًا باهرًا، إذ حققت أرباحًا تقدر بـ500 مليون دولار في الولايات المتحدة خلال أول 14 شهرًا.
رغم هذا النجاح التجاري الضخم، إلا أن الضرر الذي لحق بـSpyro كان واضحًا، فقد انخفض دوره من أن يكون اسم اللعبة الأساسي إلى مجرد شخصية فرعية ضمن مجموعة كبيرة من شخصيات Skylanders. في فترة كانت ألعاب المنصات تواجه صعوبة عامة، جعلت علاقة سبايرو بـSkylanders من المستحيل عليه أن ينطلق بمحاولات جديدة ومستقلة.
احتاج الأمر إلى انطفاء حمى Skylanders ونجاح مجموعة Crash Bandicoot N. Sane Trilogy ليتمكن Spyro أخيرًا من العودة إلى الأضواء من خلال إعادة إنتاج (remake) مغامراته الأصلية.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/video-game-reboots-that-failed-twice-part-2/