8 ألعاب فيديو جعلتك تكره نفسك – الجزء الأول
لا شك أن ألعاب الفيديو يمكن أن تكون مصدرًا للتوتر أو للاسترخاء، ولكن قبل كل شيء، يجب أن تكون شيئًا يجلب لك السعادة. وإلا لماذا تلعبها أساسًا؟
لا ينبغي أن تجعلك لعبة الفيديو تشعر بالسوء، وبالتأكيد لا ينبغي أن تعزز كراهيتك لذاتك، مما يجعلك تحمل كراهية حارقة لنفسك. عندما تدفع المال من أجل “المتعة”، من يحتاج إلى هذا في حياته؟
ومع ذلك، أحيانًا تُخرج الألعاب أسوأ ما فينا جميعًا مثل رفضنا لانتظار المراجعات قبل إنفاق المال على منتج نهائي غير مكتمل، أو القصة نفسها التي تعكس إخفاقاتنا الشخصية.
مهما كان السبب، فقد تركتنا هذه الألعاب جميعًا نندم على أنفسنا وعلى ما وصلنا إليه.
ربما لم نتمكن من مقاومة الطلب المسبق لتلك اللعبة التي كنا نعلم في أعماقنا أنها لن ترقى إلى مستوى التوقعات، وعندما شعرنا بخيبة الأمل بشكل مباشر، لم يكن لدينا أحد لنلومه سوى أنفسنا.
عندما تجعلك الألعاب تشعر بهذه الطريقة، قد تتساءل عما تفعله في حياتك.
إن لم يكن هناك شيء آخر، فقد تركتنا جميعًا نبحث عن الراحة الدافئة في شيء مألوف بعد أن احترقنا بسبب هذه العناوين…
8- Star Wars Battlefront II
إذا فشل الناشر حقًّا وبشكل مؤكد في تقديم لعبة فيديو ذات توقعات عالية من فئة AAA، فيجب أن تأخذ تصريحاتهم بشأن أن الجزء التكميلي سيكون أفضل بكثير بحذر شديد.
على سبيل المثال، لدينا لعبة Star Wars Battlefront II، التي أكدت شركة DICE و EA لجماهيرها أنها ستعالج كل مشكلة رئيسية في لعبة Battlefront الأولى، وهي نقص المحتوى عند الإطلاق، وغياب حملة اللعب الفردي، وتوزيع المحتوى القابل للتنزيل (DLC) عبر تذكرة موسمية مدفوعة بشكل فظيع.
وعدت Battlefront II بتقديم وضع قصة سينمائي مليء بالمحتوى بينما تتخلى عن نموذج التذكرة الموسمية لصالح محتوى DLC مجاني تمامًا، مما جعل العديد من المعجبين متأكدين من أنها ستقدم جزءًا تكميليًّا أفضل بكثير.
لكن في واحدة من أكبر حالات “خدعني مرة أخرى…” في تاريخ الألعاب، أشارت المراجعات المبكرة للعبة Battlefront II إلى تنفيذ اللعبة لنظام صناديق الغنائم الجشعة الذي يحفز اللاعبين بشدة على إنفاق المال الحقيقي على الصفقات الصغيرة * لتسريع التقدم في اللعب الجماعي.
هذا تسبب في ضجة كبيرة لدرجة أن EA قامت بالفعل بسحب الصفقات الصغيرة قبل الإصدار الكامل للعبة، لكن هذا لم يحل حقيقة أن نظام التقدم في اللعبة كان لا زال مصممًا مع وضع هذه الصفقات في الاعتبار، مما يضمن أن اللاعبين سيظلون مضطرين للعب بشكل مجهد لفتح شخصية بطل واحدة فقط.
وعلى الرغم من أن Battlefront II تحسنت بشكل كبير في الأشهر التي تلت الإصدار، إلا أنها لا زالت مثالًا ساطعًا على مخاطر الطلب المسبق.
إذا كنت تمتلك حتى جزءًا بسيطًا من ضبط النفس، فمن الأفضل أن تنتظر بضعة أيام وتترك الآخرين ينفقون أموالهم لاختبار اللعبة أولًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالألعاب الجماعية.
وعلى الرغم من أن Battlefront II لم تحقق توقعات مبيعات EA، ربما بسبب جدل صناديق الغنائم، إلا أنها باعت 9 ملايين نسخة خلال فترة الإطلاق.
هذا… عدد كبير من المشتريات المليئة بالندم، ومع ذلك، فإن الكثير منا لا يستطيع مقاومة الإغراء الكبير الذي يحمله اسم Star Wars.
* الصفقات الصغيرة في عالم الألعاب، والمعروفة بالإنجليزية بـ”microtransactions”، هي عمليات شراء صغيرة تتم داخل اللعبة باستخدام أموال حقيقية. تسمح هذه المعاملات للاعبين بشراء محتوى إضافي أو عناصر تجميلية أو عملة افتراضية داخل اللعبة. تتنوع هذه الصفقات وتشتمل على عدة أنواع من العناصر والمزايا.
7- Duke Nukem Forever
على الأقل، كانت أساسيات اللعب في Battlefront II صلبة نسبيًّا، وهو ما لا يمكن قوله بالتأكيد عن لعبة Duke Nukem Forever التي يمكن أن يكون الفضول قد أسهم بشكل كبير في مبيعاتها.
بعد أن استغرق تطويرها وقتًا طويلًا -أكثر من 14 عامًا!- حتى أن الصحافة المتخصصة بالألعاب أطلقت عليها اسم “Duke Nukem Taking Forever” بشكل ساخر، صدر الجزء الذي طال انتظاره من لعبة إطلاق النار من منظور الشخص الأول أخيرًا في عام 2011 وتلقى مراجعات سيئة.
معظم النقاد لم يكن لديهم الكثير من الحب للرسومات القديمة بشكل مؤلم، والنكات العفنة، والافتقار العام للجودة، ومع ذلك، بالنسبة لأي شخص أنفق المال في اليوم الأول وأصيب بالصدمة من النتيجة السيئة، كان هناك شعور عميق بـ “ماذا كنت تتوقع؟”.
ففي نهاية المطاف، هي لعبة يُعتبر إنجازها الفني الرئيسي هو قدرة اللاعب على التقاط قطعة من البراز من مرحاض غير مغسول ورميها على الحائط، وهذه استعارة ملائمة لتجربة اللعب نفسها.
الشراء في اليوم الأول هو أمر محرج لتذكّره بما يكفي، لكن ماذا عن أولئك البائسين الذين أنفقوا 100 دولار على نسخة “Balls of Steel” الخاصة، والتي تضمنت كل أنواع الأشياء الفارغة، بما في ذلك تمثال نصفي طوله خمس بوصات لـDuke نفسه.
على الأقل، كان هذا بمثابة نصب تذكاري ملائم للخردة التي أنفقت عليها أموالك بشكل جنوني. كنا جميعًا نعلم في أعماقنا أن Duke Forever ستكون سيئة للغاية، ومع ذلك، لم يتمكن العديد منا من منع نفسه.
6- Tekken 8
صدرت لعبة Tekken 8 لتتلقى مراجعات رائعة من معظم النقاد، مع إشادة واسعة بجودة الرسومات المذهلة وأسلوب اللعب المتقن، ولكن بعد شهر من الإصدار، تراجعت ردود فعل اللاعبين بشكل ملحوظ عندما افتتحت شركة Namco متجر Tekken داخل اللعبة.
يسمح المتجر للاعبين بشراء الأزياء الكلاسيكية لمجموعة من المقاتلين في اللعبة، وهذا ليس بالأمر السيئ بحد ذاته، إلا أنك مُطالب بشراء عملات Tekken بمال حقيقي.
والأسوأ من ذلك، أن كل زي كلاسيكي يكلف 400 عملة Tekken، أي ما يعادل 3.99 دولارًا، وهو طلب مفرط بشكل صادم مقابل زِيّ رقمي.
لكن Namco كانت تعلم بوضوح ما تفعله، حيث استدرجت المعجبين بالأزياء الكلاسيكية من ألعاب Tekken السابقة وجعلتهم يدفعون مبالغ كبيرة للحصول عليها.
ولم يُهَدِّئ هذا الأمر قاعدة المعجبين كثيرًا، حيث أن العديد من الأزياء الافتراضية ليست… رائعة، مما يشجع اللاعبين بوضوح على البدء في الإنفاق في المتجر، وزادت Namco من غضب المعجبين بإصدار إشعارات إزالة DMCA لأولئك الذين يستضيفون تعديلات الأزياء من إنتاج المعجبين.
على الرغم من أن تقييمات Steam انخفضت بسرعة إلى منطقة “مختلطة mixed”، إلا أن العديد منا لم يستطع مقاومة إغراء تلك الأزياء الأصلية الرائعة وفَتْح محافظنا على أي حال، بينما كنا نكره أنفسنا لدعم هذا الجشع الفاضح.
5- The Climb 2
دعونا نتناول الآن نوعًا مختلفًا تمامًا من الشعور بكراهية الذات الناتجة عن الألعاب، مع لعبة واقع افتراضي تجعلك تستخدم عضلات نسيت أنك تمتلكها منذ سنوات وتتركك محطمًا ومؤلمًا.
نحن نتحدث بالطبع عن The Climb 2، الجزء التكميلي المحسن كثيرًا للعبة محاكاة التسلق بالواقع الافتراضي من منظور الشخص الأول التي صدرت عام 2016.
الفكرة بسيطة.. مع وجود Meta Quest على رأسك، تحتاج إلى تسلق المنحدرات وناطحات السحاب، باستخدام وحدات التحكم للوصول إلى السماء والإمساك بالنقاط لدفع نفسك أبعد وأعلى.
بفضل أسلوب اللعب التفاعلي والرسومات الرائعة، تُعَدُّ The Climb 2 واحدة من أكثر ألعاب الواقع الافتراضي عمقًا في السوق، حيث تبيع وهم التعليق على ارتفاع مئات الأقدام عن الأرض بواقعية تثير الدوار وتسبب تعرق اليدين.. لكن أكثر من ذلك، يمكن أن تكون جلسة اللعب الطويلة مجهدة بدنيًّا بشكل لا يصدق.
مد ذراعيك لفترات طويلة من الزمن من المحتمل أن ينتج عنه آلام وأوجاع شديدة في اليوم التالي، عند هذه النقطة قد تتساءل لماذا تجعلك لعبة فيديو تفعل هذا من البداية.
من المؤكد أنها ليست سيئة لرفاهيتك البدنية بشكل عام، وهي لعبة رائعة، رغم أنها قد تجعلك تتساءل عن اختياراتك عندما تبدأ عضلاتك في الاحتراق بعد قضاء 30 دقيقة متواصلة في تسلق وجه جرف.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/8-video-games-that-made-you-hate-yourself-part-1/