انطباعنا عن Final Fantasy 7 Rebirth
لعبة Final Fantasy VII من سكوير انكس لعبة لازال لها تأثير حتى بعد مرور أكثر من 25 سنة على اصدارها، ليس فقط بسبب إعادات الاصدار والنسخ المختلفة، وليس فقط بسبب إصدار ألعاب وأفلام مصاحبة ومكملة لقصة اللعبة الأصلية، ولكن أيضًا بسبب مشروع إعادة السرد الطموح والذي لم نعهد مثله من قبل. فالمشروع لا يعتزم فقط تحسين الرسوم واللعب ليصبح معاصرًا أكثر حاله حال ريميكات عدة أخرى، بل يتوسع في مشاهد ولحظات ويسلط الضوء أكثر على شخصيات ليعطي تجربة أغنى. ليس هذا فقط، ولكن المشروع يطمح أيضًا إلى معاكسة توقعات اللاعبين، فالقصة والأحداث على العموم مشابهة للعبة الأصلية، لكن هناك اختلافات في بعض النقاط الجوهرية وكأن قصة اللعبة الأصلية هي المصير الدي تحاول شخصيات هذا الجزء الفرار منه.
من الأمور غير المعتادة أيضًا كون المشروع قسم إلى ٣ ألعاب مترابطة وهو خيار أراه مصيبًا الآن وإن لم يكن هذا رأيي منذ البداية، فالجزء الأول Remake وضع حجر الأساس من ناحية الرسوم ونظام القتال والتوجه القصصي، لكنه لم يغط إلا جانب صغير من اللعبة الأصلية والآن الجزء الثاني Final Fantasy 7 Rebirth يبني على ذلك مع محتوىً أكبر بمراحل ونفس مستوى الجودة. هناك أمور كما اعتدناها مثل جودة الرسوم المرتفعة خاصة الشخصيات والمؤثرات الخاصة بينما تبقى بعض الأسطح ذات تفاصيل منخفضة، والموسيقى طبعًا حماسية ورائعة والمشاهد السينمائية الملحمية ونظام القتال والذي أعتبره أفضل نظام قتال للعبة تقمص أدوار.
استطعت تجربة تجربتين مختلفتين، فالأولى كانت في منطقة Mt Nibel وهي عبارة عن تذكر أو flashback حيث يصاحب كلاود شخصية سيفيروث وتقودهم تيفا لتفقد مفاعل Mako قد تعطل. هذا المشهد كان موجودًا باللعبة الأصلية لكن الفارق أنك تستطيع التحكم بشخصية سيفيروث أثناء القتال وتجربة الحركات التعاونية الجديدة. التجربة خطية وسينمائية وقتال الزعيم Materia Guardian ملحمي مثل ماهو متوقع. شخصية كلاود كانت بريئة ومتحمسة ومفتونة بسيفيروث وكأنه تقمص دور زاك لوهلة، بينما سيفيروث أقوى منك بمراحل مما يجعل القتال سهلًا لكنه يخدم القصة والهدف من هذه الذكرى.
التجربة الثانية كانت على مشارف مدينة Junon ومعك الفريق كاملًا (وبغض النظر عمن تختار فسترى جميع الأفراد يتحركون معك) وهنا نرى الاختلاف الأكبر عن الجزء الأول، فالعالم المفتوح بعطيك حرية في التنقل، فتستطيع استخدام طيور التشوكوبو للتنقل السريع (وفي اللعبة الكاملة ستستطيع استخدامها للتسلق والطيران حتى) وحتى السباحة، واللعبة تعطيك دافعًا للاستكشاف فهناك كنوز مدفونة وأهداف إضافية عند قتال الأعداء مثل استخدام حركات معينة أو القضاء عليهم في وقت قياسي. بعد ذلك تدخل المنطقة الشعبية لمدينة Junon العسكرية وينتهي بقتال مرعب أعماق البحر Terror of the Deep ولقاء يوفي ودلفين ظريف.
نظام القتال في Final Fantasy 7 Rebirth كما ذكرت لم يتغير جذريًا عن Remake وهو أمر جيد، لكن هناك تحسينات وتغييرات لابأس بها، فالتفادي مثلًا أصبح أسلس وحركات القتال الجماعية تضيف تنوعًا جميلًا، فلديك الحركات الاعتيادية والتي تشحن عداد ATB والذي بدوره تستخدمه للحركات الخاصة والتي يشحن عدادًا لحركات synergy وبهذا تكتمل الدائرة. الحركات الجماعية أنواع فبعضها سينمائي مثل حركة كلاود وايرث والتي تسجن فيها العدو في مثل القبة وتنهال عليه السيوف وبعضها مع الصد وكأن زر R1 هو اختصار لها مثلما L1 هو اختصار للحركات الخاصة.
هناك إضافات وتغييرات عدة أصغر مثل التصنيع أو crafting والذي غزا معظم الألعاب، أو استخدام بطانة عند الجلوس على الكراسي الخشبية القاسية لتعبئة دمك وسحرك أو تغييرات للقوائم وهكذا.
التجربة بالرغم من قصرها إلا أنها كانت رائعة وتمامًا ماكنت انتظره منذ 4 سنوات والتوليفة هذه بالذات أعتبرها مثالية للعبة في السلسلة. اللعبة ستصدر يوم 29 فبراير حصريًا على جهاز البلايستيشن 5.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/final-fantasy-7-rebirth-impression/