8 ألعاب فيديو صعبة تخطاها اللاعبون المحترفون في زمن قياسي – الجزء الثاني والأخير
نستكمل مقالتنا:
5. Getting Over It With Bennett Foddy
Getting Over It With Bennett Foddy هي لعبة مستقلة (indie game) معروفة بتصميمها الصعب والمتعمد. على الرغم من صعوبتها البالغة، فإنها تبقى ساحرة بما يكفي لجذب اللاعبين لقضاء ساعات طويلة في محاولة تجاوز تحدياتها.
تتحكم في اللعبة بشخصية رجل شبه عارٍ يجلس في وعاء ويحاول تسلق جبل باستخدام مطرقة ثقيلة فقط. مع تقدم اللاعب في اللعبة، تصبح المسارات أكثر صعوبة، حيث أن أي خطأ قد يتسبب في الإحباط بسبب إعادة التقدم.
ما يميز اللعبة بالنسبة للـspeedrunners هو أنها تمثل تحديًا هائلًا. تتطلب اللعبة مهارات استثنائية في التحكم بالمطرقة، وتجاوز العقبات وكأنهم يعرفون كل العقبات القادمة مسبقًا.
في مجتمع الـspeedrunning، تُعَدُّ اللعبة واحدة من أكثر الألعاب تنافسية. قبل عامين فقط، كان إنهاء اللعبة في أقل من دقيقة و10 ثوانٍ يبدو مستحيلًا، حتى تمكن اللاعب Blastbolt من تحقيق زمن قدره دقيقة واحدة و9.717 ثانية. وفي أغسطس 2022، حطم نفس اللاعب الرقم القياسي مجددًا بزمن قدره دقيقة و1.205 ثانية في فئة “بدون استخدام الأخطاء” (Glitchless).
4. Marble Madness
صدرت لعبة Marble Madness لأول مرة في عام 1984، وحققت سمعة بأنها لعبة صعبة وشاقة للغاية، على الرغم من أنها تحتوي فقط على ستة مستويات. الهدف في اللعبة هو قيادة كرة الرخام عبر العقبات والتغلب على الأعداء في سباق ضد الزمن، وهو ما جعلها تحديًا كبيرًا للعديد من اللاعبين.
نسخة الأركيد (Arcade) من اللعبة ليست الأكثر سهولة بالنسبة للـspeedrunners، لذا يتجه اللاعبون عادةً إلى نسخ نينتندو وأنظمة GameBoy.
إكمال المستويات الستة الرئيسية يتطلب من اللاعب المتوسط حوالي 34 دقيقة في المعتاد، أما تحقيق إكمال تام (completionist) فقد يستغرق أكثر من ثلاث ساعات. حاليًا، يحمل اللاعب الأمريكي yelsraek الرقم القياسي العالمي في فئة Any% على نظام NES بزمن قدره دقيقتين و38.933 ثانية. كما يحمل الرقم القياسي العالمي في فئة Any% Co-Op بزمن قدره 3 دقائق و3.433 ثانية مع زميله chessjerk.
أما في نسخة GameBoy، فتزداد الأمور إثارة. نسخة عام 1991 من Marble Madness على GBA لديها الرقم القياسي العالمي بزمن 1:47.865، الذي حققه اللاعب الأسترالي AD2.
3. Cloudberry Kingdom
Cloudberry Kingdom هي لعبة مستقلة ممتعة بتصميم بصري مشرق وشخصيات كرتونية غريبة. لكن هذا المظهر المرح يخفي خلفه تصميم مستويات شديد الصعوبة. تتميز اللعبة بمستويات يتم توليدها بشكل تلقائي حسب مهارة اللاعب، حيث يمكن أن تظهر طبيعة جديدة، وأعداء أكثر، وتتغير قدرات الشخصيات بناءً على أداء اللاعب، مما يجعل اللعبة صعبة الفهم والتعامل معها.
على الرغم من أن اللعبة ليست من أكثر الألعاب شعبية في مجال الـspeedrunning، إلا أن اللاعب الفرنسي roms2332 حقق إنجازًا كبيرًا في سبتمبر 2021، حيث تمكن من تسجيل رقم قياسي في كل فصل فردي داخل اللعبة، واستطاع إنهاء القصة الكاملة في زمن قدره ساعة و9 دقائق و21.183 ثانية.
تحتوي اللعبة على أكثر من 300 مستوى، لذا فإن فكرة أن يتمكن شخص من إنهاء اللعبة في أقل من ساعة وعشر دقائق تعتبر إنجازًا كبيرًا. في العادة، يستغرق اللاعبون ما بين خمس وتسع ساعات لإكمال القصة الرئيسية، مما يوضح مدى صعوبة هذا التحدي والإنجاز الذي حققه اللاعب الفرنسي.
2. Spelunky
Spelunky هي لعبة مستقلة تم تطويرها في عام 2008 بواسطة Derek Yu. تجمع اللعبة بين عناصر ألعاب الـroguelike وألعاب المنصات ذات التمرير الجانبي side-scrolling platformers الكلاسيكية. يتحكم اللاعبون في مغامر مجهول الهوية في محاولة لجمع أكبر قدر من الكنوز مع تجنب المخاطر والفخاخ الموجودة في جدران الكهوف.
ورغم أن اللعبة تبدو لطيفة من الناحية البصرية، إلا أن صعوبة اللعب تكون كبيرة بشكل غير متوقع. الأعداء يمكنهم إلحاق أضرار جسيمة بالشخصية من البداية، ويمكن أن يحدث الموت بشكل مفاجئ. الرؤية التي كان يهدف إليها المطور Yu تتمحور حول تعليم اللاعبين أن الموت في ألعاب الـroguelike يمكن أن يحدث في أي لحظة.
الوقت المتوسط لإكمال اللعبة بالكامل يستغرق حوالي 20 ساعة، وذلك نظرًا لوجود نظام التوليد العشوائي للمستويات، مما يجعل حفظ المراحل شبه مستحيل. النجاح في تحقيق نتائج جيدة يعتمد على الاستغلال السريع للعناصر داخل اللعبة.
حاليًا الرقم القياسي العالمي لأسرع إنهاء للعبة في فئة Any% (والتي تتيح استخدام أي وسيلة لإنهاء اللعبة) في إصدار Spelunky الكلاسيكي يعود إلى اللاعب الأمريكي HectiqueX بزمن قدره دقيقتان و31 ثانية، وقد تم تحقيق هذا الرقم في مايو 2022.
1. Battletoads
Battletoads هي واحدة من الألعاب الكلاسيكية التي صدرت في التسعينيات واكتسبت سمعة سيئة بسبب صعوبتها الشديدة. أُصدرت اللعبة لأول مرة على جهاز Nintendo Entertainment System في عام 1991، وكانت واحدة من أسباب صعوبة اللعبة هي نظام التحكم المعتمد على D-pad (أزرار التحكم المتقاطعة).
الإصدارات اللاحقة للعبة حاولت تقليل مستوى الصعوبة، ولكن السمعة السيئة التي اكتسبها الإصدار الأصلي هي التي جعلته محببًا للجمهور. هذه السمعة ساهمت في تكوين مجتمع كبير من لاعبي الـspeedrunning.
اللاعب Xray662 حاليًا يحمل الرقم القياسي العالمي لأسرع إنهاء للعبة في فئة Any% بزمن قدره 12 دقيقة و33.753 ثانية باستخدام الشخصية Rash (الخضراء) في أبريل 2020. أما اللاعب TheMexicanRunner، فهو يحمل الرقم القياسي في فئة Warpless بزمن قدره 23 دقيقة و42 ثانية، وأيضًا الرقم القياسي لإنهاء اللعبة بنسبة 100% بزمن 28 دقيقة و34 ثانية.
نظرًا لأن متوسط زمن إنهاء لعبة Battletoads عادةً ما يتطلب من اللاعبين عدة ساعات وقد يتسبب في عشرات الوفيات، فإن هذه الإنجازات تُعَدُّ جهدًا استثنائيًا من هؤلاء اللاعبين المتخصصين.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/8-impossible-video-games-utterly-destroyed-by-speedrunners-part-2/