8 ألعاب فيديو ماتت ثم عادت أقوى من أي وقت مضى – الجزء الأول

على الرغم من العديد من التحديات التي تواجه ألعاب الفيديو الحديثة، يمكن القول إنه لم يكن هناك وقت أفضل من الآن لتكون لاعبًا.

هناك ثروة هائلة من الخيارات المتاحة في متناول أيدينا في أي لحظة، ولهذا السبب ببساطة لا يوجد وقت كافٍ للعب جميع الألعاب التي قد يرغب الشخص في لعبها.

ولهذا الغرض، من المحتم أن تتلاشى بعض الألعاب عند إطلاقها، ويتم تجاهلها أو التخلي عنها من قِبَل اللاعبين لسبب أو لآخر.

ربما لم يتم تسويقها جيدًا، أو واجهت منافسة قوية، أو كانت لديها مشاكل جدية في فترة الإطلاق تحتاج إلى الإصلاح أولًا.

ومع ذلك، أثبت الوقت لطفه مع هذه الألعاب الآتي ذكرها والتي ماتت عند إطلاقها، فقط لتُبعث من جديد بعد أسابيع أو شهور أو حتى سنوات.

على الرغم من أن المطورين لا ينبغي أن يأخذوا هذه القصص كقوالب للنجاح -لأنه في النهاية، من الأفضل أن يتم الأمر بشكل صحيح من المرة الأولى-، فإن هذه القصص تُثبت أن الألعاب يمكن أن تتعافى من الإطلاقات الكارثية وتعود بقوة من جديد.

8. Hitman (2016)

لعبة Hitman التي صدرت في عام 2016 كانت بمثابة “reboot خفيف” لسلسلة ألعاب التسلل والأكشن. قرر مطورو اللعبة في IO Interactive تقديم المهمات بطريقة مُجزأة، حيث تم إصدار الحلقات الست على مدى ثمانية أشهر تقريبًا.

على الرغم من أن النقاد أشادوا باللعبة لقدرتها على إعادة ابتكار السلسلة بنجاح، إلا أن المبيعات لم تعكس هذا النجاح، وقد تم إرجاع السبب إلى صيغة الإصدار المتسلسل التي لم تكن محبوبة تجاريًّا.

هذا أدى إلى قرار الناشر Square Enix بقطع الشراكة مع IO Interactive بعد بضعة أشهر، مما بدا وكأنه نهاية لخطط المطور في تحويل Hitman إلى منصة خدمية حية مستمرة live service platform.

ومع ذلك، شهدت السلسلة عودة قوية في السنوات اللاحقة، حيث دخلت IO في شراكة مع Warner Bros لإطلاق Hitman 2، التي تخلت عن الإصدار المجزأ وحققت مبيعات أقوى، على الرغم من أنها عانت بسبب إطلاقها في فترة مزدحمة أواخر عام 2018.

لكن الأداء الجيد للعبة أدى إلى إصدار Hitman 3 في عام 2021، والتي أصبحت أنجح جزء في السلسلة من الناحية التجارية.

وفي وقت سابق من عام 2023، قررت IO إعادة تسمية الثلاثية كتجربة واحدة تحت اسم “Hitman: World of Assassination”، وهو تغيير كبير مقارنة بالموقف الصعب الذي كانت فيه السلسلة في عام 2017.

7. Final Fantasy XIV

تُعَدُّ قصة عودة لعبة Final Fantasy XIV واحدة من أكثر القصص إثارة للإعجاب والتشجيع في عالم ألعاب الفيديو. في البداية، تم إطلاق اللعبة في عام 2010 وتلقت انتقادات شديدة من النقاد والمعجبين بسبب أسلوب اللعب غير المثير، وواجهة الاستخدام السيئة، والشعور العام بأنها لعبة غير مكتملة عند إطلاقها.

بدلًا من الاستمرار في الاستفادة من معجبي السلسلة الأوفياء والحصول على الأرباح السريعة، قامت شركة Square Enix بتعليق رسوم الاشتراك، واستبدال أعضاء رئيسيين في فريق التطوير، وفي النهاية قررت إيقاف اللعبة تمامًا وإعادة بنائها من الصفر.

تم إغلاق السيرفرات الخاصة بالنسخة الأصلية من FFXIV في أواخر عام 2012، وأُعيد إطلاقها مجددًا باسم Final Fantasy XIV: A Realm Reborn في أغسطس التالي.

أحدثت النسخة الجديدة ضجة إيجابية مقارنة بالنسخة السابقة، وبحلول نهاية عام 2021، كان لديها أكثر من 24 مليون لاعب مسجل، وأصبحت الأكثر نجاحًا تجاريًّا في تاريخ سلسلة Final Fantasy.

حتى بعد مرور عقد من الزمن على إعادة إطلاقها، ما زالت FFXIV 2.0 تزدهر، ومع وجود التوسعة الخامسة Dawntrail التي صدرت في يوليو الماضي، حققت اللعبة نجاحًا مذهلًا بعد أن اعتبرها الكثيرون تجربة فاشلة في عام 2012.

6. Halo: The Master Chief Collection

من الناحية النظرية، كان من المفترض أن تكون مجموعة ألعاب Halo المُعاد تجميعها غير قابلة للفشل، فكل ما تحتاج إلى فعله هو إعادة تقديم الألعاب المحبوبة بتحديثات رسومية وإعادة إصدارها، أليس كذلك؟

حسنًا، عندما تم إصدار Halo: The Master Chief Collection في نوفمبر 2014، واجهت انتقادات شديدة من قاعدة المعجبين الغاضبة، وذلك بسبب مشاكل مطابقة اللاعبين (matchmaking) التي جعلت من الصعب اللعب في وضع اللاعبين المتعددين، بالإضافة إلى وجود مشكلات رسومية خلال أطور القصة.

استغرقت شركة 343 Industries وقتًا طويلًا لإصلاح اللعبة، ولكن بحلول الوقت الذي تم نقل اللعبة فيه إلى أجهزة الكمبيوتر في عام 2019، كانت معظم المشاكل الكبيرة قد تم حلها بالكامل.

رغم حدوث هجرة جماعية من اللاعبين خلال فترة الإطلاق الصعبة، حيث طلب العديد منهم استرداد الأموال بسبب التجربة المليئة بالأعطال، إلا أن أسلوب اللعب الرائع في Halo كان كافيًا لجذب اللاعبين مرة أخرى عندما بدأت اللعبة تعمل كما يجب.

343 Industries لم تكتفِ بذلك فحسب، بل قامت أيضًا بإعادة المحتوى الذي تم حذفه وإضافة دعم التعديلات، مما جعل The Master Chief Collection واحدة من أكثر الألعاب التي تقدم قيمة ممتازة مقابل ثمنها.

5. Street Fighter III

صدرت النسخة الأصلية من Street Fighter III في صالات الألعاب في عام 1997، ثم تم نقلها حصريًّا إلى جهاز Sega Dreamcast في عام 1999، حيث استُقبلت بردود فعل فاترة من المعجبين الذين انتقدوا قلة الشخصيات الأيقونية في اللعبة، وتوازن اللعبة غير المستقر، وتقديم نمط اللعب الفردي الذي وُصف بأنه مخيب للآمال.

تجاريًّا، كانت اللعبة فاشلة أيضًا نظرًا لأن الإصدار المنزلي الوحيد كان على جهاز Dreamcast، وهو منصة كانت محكومًا عليها بالفشل مع قاعدة مستخدمين محدودة للغاية.

ومع ذلك، في العام التالي، أصدرت شركة Capcom لعبة Street Fighter III: 3rd Strike التي عالجت العديد من شكاوى اللاعبين وأضافت خمسة مقاتلين جدد إلى القائمة، وكان أبرزهم الشخصية المحبوبة Chun-Li.

على الرغم من أن الإصدار الأوّلي كان متاحًا فقط على Dreamcast، إلا أن Capcom نقلتها إلى أجهزة PS2 و Xbox في عام 2004، مما ضمن وصولها إلى معظم عشاق سلسلة Street Fighter.

اليوم، تُعتبر Street Fighter III: 3rd Strike واحدة من أكثر الألعاب المحبوبة في السلسلة، وبعكس الإصدار الأصلي الذي كان يبدو أنه سيُنسى بمرور الوقت، أصبحت 3rd Strike متاحة الآن على أجهزة PS3، PS4، Xbox 360، Xbox One، Nintendo Switch، والحواسيب.

مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/8-video-games-that-died-then-came-back-stronger-than-ever-part-1/