9 ألعاب فيديو حاولت العودة بتكاليف باهظة ورغم ذلك فشلت – الجزء الأول
الوصول إلى قمة عالم الألعاب ليس بالأمر السهل. أما البقاء في القمة فهو أصعب بكثير. على الرغم من أن ألعاب Jax & Daxter، وDino Crisis، وThe Legacy of Kain كانت تُعتبر في يوم من الأيام من أقوى المنافسين، إلا أنها مرت بأوقات عصيبة.
في مواقف كهذه، يجب على المبدعين أن يختاروا ما إذا كانوا سيحاولون مرة أخرى… أو يستسلمون.
ولكن من أجل العودة، لا يمكن للمطورين أن يخرجوا بلعبة متوسطة الجودة فقط، بل عليهم أن يبذلوا كل جهدهم أو ينسحبوا. يجب أن يستثمروا كل وقتهم وجهدهم في صنع أفضل لعبة ممكنة.
الآن هناك الكثير من السلاسل التي تعثرت، لكنها عادت أقوى عشر مرات: مثل Resident Evil، وMortal Kombat، وMetroid، وغيرهم.
ومع ذلك، فإن بذل كل هذا الجهد لا يضمن دائمًا النجاح. بعض الشركات أنفقت ثروة في إحياء خصائص ألعاب محبوبة سابقًا فقط لتفشل بشكل مذهل. هذه الألعاب لم تفشل فقط “بشكل سيئ”. بل كرهها النقاد، وفشلت في تحقيق أي أرباح، وتسببت في إفلاس فرق التطوير.
وعلى الرغم من المبالغ الهائلة التي استُثمرت في هذه المشاريع، إلا أنها لم تلقَ الترحيب الذي كان متوقعًا.
9. Shaq Fu: A Legend Reborn
سؤال جاد: هل استمتع أي شخص بلعبة Shaq Fu؟ اللعبة القتالية ثنائية الأبعاد أصبحت معروفة الآن بسبب أسلوب اللعب غير المصقول والممل. أيضًا مَن الذي ظن أن من المربح تسويق لعبة يظهر فيها نجم NBA: اShaquille O’ Neal، حيث يقاتل الوحوش بدلًا من لعب كرة السلة كما هو متوقع؟
لم تكن Shaq Fu سيئة فحسب، بل كانت دليلًا على أن وضع اسم أحد المشاهير على منتج سيئ لن يحسن جودته.
ولكن عندما أُطلقت حملة تمويل جماعي للعبة Shaq Fu: A Legend Reborn في عام 2014، بدا أن مجتمع اللاعبين أُصيب بفقدان جماعي للذاكرة، حيث كان الآلاف من الداعمين على استعداد لتمويل جزء ثانٍ من هذه اللعبة السيئة السمعة.
على الرغم من أن هذا الإصدار الجديد وصل إلى هدفه التمويلي، بدأت المشاكل فورًا. بسبب رسوم الترخيص، عانت A Legend Reborn من تأخيرات كبيرة. وعندما تم إلغاء عدة نسخ منها، أصبح واضحًا كيف ستكون هذه اللعبة غير الضرورية.
وكما هو متوقع، تلقت كل نسخة من A Legend Reborn مراجعات قاسية، تتراوح بين 30-54% على موقع MetaCritic. وبسبب الصور النمطية المهينة، وأسلوب القتال البسيط، وقصر مدة اللعبة بشكل مخجل، يمكن القول إن Shaq Fu: A Legend Reborn كانت أسوأ من سابقتها.
8. Turok
في أواخر التسعينيات، كانت GoldenEye اللعبة الرائدة في فئة ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول على جهاز N64.
ومع ذلك، لم تكن ألعاب Turok بعيدة عنها. فقد نالت سلسلة الخيال العلمي التي تدور حول محاربة الديناصورات إشادة متواصلة بفضل تصميم مراحلها المتقن، وتركيزها على الأجواء، وبالطبع الأسلحة التي كانت تستطيع امتصاص أدمغة الأعداء.
لكن بعد سلسلة من الإخفاقات، شعر المطورون أن إعادة إطلاق السلسلة باتت ضرورية. تم تطوير لعبة Turok في عام 2016 من قِبَل شركة Propaganda Games، والتي كانت معروفة آنذاك بـ… حسنًا، لا شيء. ولكن الجميع يجب أن يبدأ من مكان ما، أليس كذلك؟
لكن باستثناء الرسوميات، لم يكن لدى هذه النسخة الجديدة من Turok الكثير لتقدمه. خاصية التصويب المساعد كانت غير متسقة لدرجة أن استخدامها كان عديم الفائدة تقريبًا. وكانت الأخطاء التقنية منتشرة لدرجة جعلت من الصعب على البطل الأمريكي الأصلي أداء المهام الأساسية.
الأهم من ذلك، أن اللعبة بأكملها كانت تبدو مملة. بالمقارنة مع ألعاب التصويب الأخرى التي صدرت في نفس الفترة مثل BioShock وHalo 3، كانت Turok تبدو بدائية.
وعلى الرغم من أن Turok حققت مبيعات جيدة نسبيًّا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإحياء العلامة التجارية، مما أدى إلى إلغاء الجزء الثاني المقترح للعبة. وعندما أغلقت Propaganda Games أبوابها، انتهت Turok كما انتهت الديناصورات.
7. Mighty No. 9
بعد أن قامت شركة Capcom بإلغاء العديد من مشاريع Mega Man، قرر العقل المدبر وراء الروبوت المقاتل: Keiji Inafune أن يتولى الأمور بنفسه.
بعد مغادرته الشركة، أنشأ Inafune حملة على Kickstarter لتمويل خليفة لـMega Man أُطلق عليه اسم Mighty No. 9. بفضل قاعدة المعجبين المخلصين لـBlue Bomber، تمكن Inafune من تحقيق هدفه في غضون يومين. وعندما حققت الحملة أربعة أضعاف هدفها الأصلي، بدا أن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لـMighty No. 9.
لكن لسوء الحظ، تبخرت كل الحماسة قبل الإصدار بسبب الإعلان الترويجي المحرج لـMasterclass. لم يكن الإعلان سيئًا فقط من حيث الكتابة والتعليق، ولكن جملة “اجعل الأشرار يبكون مثل مشجع الأنمي في حفلة التخرج make the bad guys cry like an anime fan on prom night” * دمرت أي اهتمام بالمشروع بشكل كامل.
ثم جاءت اللعبة نفسها. بصراحة، من الصعب فهم أين ذهبت الأموال، نظرًا لأن Mighty No. 9 كانت تتميز بآليات غير مبتكرَة، وأساليب لعب مملة، وتصميم مراحل تقليدي للغاية.
لكن الأمر لم يقتصر فقط على أن Mighty No. 9 كانت سيئة؛ بل كانت أيضًا مُدارة بشكل فظيع. المكافآت الخاصة بـKickstarter لم تعمل، والمشروع تعرض لتأخيرات كبيرة، وتم إلغاء العديد من النسخ (والذي كان نعمةً في النهاية).
بالنظر إلى الوراء، من الصعب تصديق أن الرجل الذي كان وراء سلسلة محبوبة كهذه قد فشل في هذا المشروع بهذه الطريقة المذهلة.
* تُعتبر جملة تهكمية وساخرة، وكان القصد منها هو استخدام صورة نمطية لمشجعي الأنمي الذين ربما يشعرون بالحزن أو الإحباط في مناسبات اجتماعية مثل حفلات التخرج.
مصدر الخبر: https://www.saudigamer.com/9-video-games-that-made-expensive-comebacks-and-still-failed-part-1/